سوق الساعات الثانوي إلى أين؟

02 Jan, 2023

من منا لم يلاحظ سياسة إغراق سوق الساعات الثانويةPre-owned  بأحدث الإصدارات من أهم الساعات السويسرية العريقة، ومن منا لم يهلِّل لارتفاع أسعار هذه الساعات، والذي كان بمثابة قفزة غير منطقية، بينما كان العديد من الدول الكبرى يعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية في العديد من نواحي القارّة العجوز وأميركا، وبعض دول المشرق. فسياسة إغراق سوق الساعات المستعملة بأحدث الإصدارات كان مؤشرا إلى الانخفاض ما بعد العاصفة.

حتى جاء تقرير مورغن ستانلي الأخير الصادر في 14 أكتوبر (تشرين الأول) ليؤكد أن أسعار الماركات الأكثر شهرة ستنخفض أكثر مع إغراق السوق بالعرض.

ففي العام 2021 وحتى الربع الأول من عام 2022 انخفض مؤشر أشهر الماركات من الساعات أمثال رولكس وباتيك فيليب وأوديمار بيغه في السوق الثانوي بنسبة 21% منذ ذروة السوق في إبريل (نيسان) من العام المنصرم، وذلك حسب تقرير واتش شارت.

وأكد تقرير إدوارد أويين كبير المحللين في مورغن ستانلي أن الأسعار ستستمر على الأرجح في الانخفاض بسبب زيادة دراماتيكية في العرض وزيادة المخزون في السوق الثانوي من قبل تجار الساعات المستعملة والمستثمرين الأفراد الذين يفرغون مخزونهم.

وفي خضم هذه التذبذبات في الأسعار، لاحظ الخبراء أن بعض الماركات استطاعت أن ترفع أسعار طرازاتها من الساعات مثل ساعات بولغري بزيادة قدرها 1% وساعات إي لانغي آند زوني التي حققت زيادة في أسعارها توازي 3%، بينما استطاعت جيرار بيريغو رفع أسعار ساعاتها بزيادة قدرها 5%.

نادر فريحة